كيف أزيل الحقد من قلبي
الإجابة الصحيحة هي:
ذكر العلماء عددا من الأمور التي ينبغي على الإنسان القيام بها؛ حتی يستطيع إزالة الحقد وآثاره من قلبه إن وجد، وحتى يستطيع طرده من قلبه إذا حاول التسلل إليه، ومن أهم تلك الأمور ما يأتي:
• المواظبة على الدعاء؛ لقول الله سبحانه وتعالى: (والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخوانا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا الذين آمنوا ربنا إنك رءوف رجيم).
• صيام الأيام النوافل والسنن من كل شهر، مثل: صوم الأيام البيض، والاثنين والخميس؛ وذلك لما رواه ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صوم شهر الصبر و ثلاثة أيام من كل شهر يذهب وحر الصدر).
• إفشاء السلام، فإن لإفشاء السلام علاقة بانتشار الحب بين الناس وإزالة الحقد والبغضاء من قلوبهم، لقوله صلى الله عليه وسلم : (والذي نفسي بيده، لا تؤمنوا حتى تحابوا، ألا أنبئكم بأمر إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم).
• التواضع، فلين الجانب والتواضع يجعلان العلاقة بين المسلمين قائمة على الاحترام والمحبة، فينتفي بينهم الحقد والتباغض.
• الصفح والعتاب ؛ فالعتاب الذي يكون قائما على إظهار ما أخطأ المرء والصفح يوضحان أسباب الخطأ أو الاعتذار عنه وبالتالي منع تشكل الأحقاد القلبية.
• الهدية، فإن للهدية أثرأ في نفي الحقد؛ حيث تدل على المحبة والتآلف بين المهدي والمهدى إليه، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في الصحيح: (تهادوا تحابوا).
• تذكر فضل الحلم، وأجره، وقيمة الحليم في المجتمع المسلم خصوصا، وأثر ذلك في سلامة القلب، وقد قال الله - سبحانه و تعالی - على لسان إبراهيم - عليه السلام - داعيا أن يؤتيه الله قلبا سليما خاليا من الحقد والبغض: (ولا تخزني يوم يبعثون * يوم لا ينفع مال ولا بنون * إلا من أتى الله بقلب سليم).
• قراءة سير الحلماء؛ للاتعاظ بها والاعتبار من أثر الحلم عندهم ونتائجه العظيمة، وكان من بين هؤلاء الخلماء الأحنف بن قيس، وقد روي من قصص حلمه الكثيرة الدالة على طيب أصله وحسن تعامله مع من يسيء له.
• ذكر الموت في كل حال، فإن ذكر الموت يرقق القلب ويجعله يقبل على الآخرة ويدبر عن الدنيا، مما يزيل منه الحقد والحنق والغيظ على الآخرين، وقد روي عن الحسن أنه قال: (قيل للربيع بن خثیم: یا أبا عبدالله، لو جالستنا، فقال: لو فارق ذكر الموت قلبي ساعة فسد علي).