ما هو الفعل المحرم المذكور في القرآن الكريم ولم يرتكبه أحد في التاريخ ولن يرتكبه أحد إلى قيام الساعة ؟
إجابة السؤال الصحيحة هي، الفعل المحرم المذكور في القرآن الكريم ولم يرتكبه أحد في التاريخ و لن يرتكبه أحد إلى قيام الساعة هو الزواج من امهات المؤمنين زوجات الرسول ﷺ. قال تعالى: ﴿... وَمَا كَانَ لَكُمۡ أَن تُؤۡذُوا۟ رَسُولَ ٱللَّهِ وَلَاۤ أَن تَنكِحُوۤا۟ أَزۡوَ ٰجَهُۥ مِنۢ بَعۡدِهِۦۤ أَبَدًاۚ إِنَّ ذَ ٰلِكُمۡ كَانَ عِندَ ٱللَّهِ عَظِیمًا﴾ [ الأحزاب -53- ]
ثم قال كلمة جامعة وقاعدة عامة : ﴿وَمَا كَانَ لَكُمْ﴾ يا معشر المؤمنين، أي : غير لائق ولا مستحسن منكم بل هو أقبح شيء ﴿أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ﴾ أي : أذية قولية أو فعلية، بجميع ما يتعلق به، ﴿وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا﴾ هذا من جملة ما يؤذيه, فإنه ﷺ, له مقام التعظيم, والرفعة والإكرام , وتزوج زوجاته [بعده] مخل بهذا المقام. وأيضاً, فإنهن زوجاته في الدنيا والآخرة والزوجية باقية بعد موته, فلذلك لا يحل نكاح زوجاته بعده , لأحد من أمته. ﴿إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا﴾ : وقد امتثلت هذه الأمة, هذا الأمر, واجتنبت ما نهى اللّه عنه منه, وللّه الحمد والشكر.
"تفسير السعدي"